دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

ُأم ابن ادريس

بنت شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي المتوفّى سنة 469هـ . قال الأفندي الأصفهاني في رياض العلماء في ترجمة بنت المسعود الورّام: لم أعلم اسمها، جدّة ابن ادريس الحلّي من طرف اُمّه. كانت فاضلة عالمة صالحة، وقد مرّ في ترجمة ابن ادريس أنّ اُم ابن ادريس بنت الشيخ الطوسي، واُمّها بنت مسعود الورّام. وكانت اُم ابن ادريس فيها الفضل والصلاح، وقد أجازها واُختها بعض العلماء. وحينئذٍ فبنت الشيخ الطوسي كانت فاضلة لا بنت المسعود الورّام فلاحظ. وذكر السيّد محسن الأمين نصّ ما ورد في الرياض وأضاف قائلاً: لا مانع من أن تكون بنت المسعود فاضلة عالمة صالحة، وبنت الشيخ الطوسي فيها الفضل والصلاح. ونقل هذا الكلام أيضاً الشيخ ذبيح الله المحلاتي في الرياحين. وفي موضع آخر من الرياض قال الأفندي الأصفهاني وتحت عنوان (بنتا الشيخ الطوسي): قد كانتا فاضلتين عالمتين، وكانت إحداهما اُم ابن ادريس كما سبق في ترجمته، وقد أجازهما بعض العلماء، ولعلّ المجيز أخوهما الشيخ أبوعلي ابن الشيخ الطوسي أو والدهما الشيخ الطوسي. واستشكل المحدّث النوري في مستدرك الوسائل على هذا بقوله: قولهم إنّ اُم ابن ادريس بنت شيخ الطائفة فإنّه في الغرابة بمكان يكاد يلحق بالمحال في العادة، فإنّ وفاة الشيخ في سنة 460هـ ، وولادة ابن ادريس كما ذكروا في سنة 543هـ، فبين الوفاة والولادة 83 سنة، ولو كانت اُم ابن ادريس في وقت إجازة والدها لها في حدود سبعة عشر سنة مثلاً، كانت بنت الشيخ ولدت ابن ادريس في سنة مائة سنة تقريبا، وهذه من الخوارق التي لابدّ أن تكون في الاشتهار كالشمس في رابعة النهار.