دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

فاطمة هذه الفتاة الموعودة لم تكن بالتأكيد كبقية النساء، ولم تكن إمرأة عادية، فهذا أحد الأئمة المعصومين(ع) يبشّر الناس بها، قبل ولادتها، بل قبل ولادة أبيها الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع).. ويذكر لهم أن زيارتها توجب الجنّة،بمعنى أنها ليست من أهلها وحسب، بل هي من أعلى عليين فيها عند مليك مقتدر، وهي من شفعائها المشفّعين، حيث يدخل المؤمنون بسببها الجنّة..

قف باكناف (فاطم المصومه) بنت موسى بن جعفر والكريمة

بنت موسى أخت الرّضا وإليها كل يومٍ يهدي الرّضا تسليمة

قال (من زارها فقد زار قبري) ونعيم الجنّان يغدو نعيمة

كرُمت محتداً وأصلاً وفرعاً نسباً وانتمت لخير أرومه

شابهت أمّها البتولة إسماً وخصالاً فسمّيت (معصومه)

تلك آباؤها كرام الأيادي حيث طابت أبوّة وعمومه

فأبوها الكظيم للغيظ موسى وهي للغيظ مثل موسى كظيمة

شابهته تقىً وزهداً وحلماً فأبوها الحليم وهي الحليمة

فهي في الليل سجدة وقيام ويطول الدّجى لها كي تقومه

وهي تطوي النّهار صوماً وجوعاً كأبيها عبادة وعزيمة

شابهته ندىً وجوداً وبذلاً ليس بدعاً أنّ سميت بالكريمة

ورثته علماً فسل شيعة الوفـد فعنه أملت عليهم علومه

عندها قال قد فداها أبوها قد أصابت وبالجواب عليمة