دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

تتمة البحث السابق

روى أبو نضرة عنه أيضاً قال: متعتان كانتا على عهد النبي (ص) فنهانا عنهما عمر فانتهينا. وروى أونضرة عنه أيضاً: تمتعنا متعتين على عهد رسول الله(ص): الحج والنساء فنهانا عنهما عمر فانتهينا. وروى أبو نضرة عنه أيضاً قال: قلت إن ابن الزبير ينهى عن المتعة، وإن ابن عباس يأمر بها، قال: - جابر- على يدي جرى الحديث، تمتعنا مع رسول الله(ص) ومع أبي بكر، فلما ولي عمر خطب الناس، فقال: إن رسول الله(ص) هذا الرسول، وإن القرآن هذا القرآن، وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله(ص) وأنا أنهى عنهما واعاقب عليهما، إحداهما متعة النساء، ولا أقدر على رجل تزوج امرأة إلى أجل إلا غيبته بالحجارة... وروى عطاء قال: قدم جابر بن عبدالله معتمراً، فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء، ثم ذكروا المتعة، فقال: نعم استمتعنا على عهد رسول الله(ص) وأبي بكر وعمر. وأخرج ذلك أحمد في مسنده، وزاد فيه اذا كان في آخر خلافة عمر. وروى عمران بن حصين قال: نزلت آية المتعة في كتاب الله تبارك وتعالى، وعلمنا بها مع رسول الله(ص) فلم تنزل آية تنسخها، ولم ينه عنها النبي(ص) حتى مات. وذكرها الرّازي عند تفسيره الآية المباركة بزيادة: ثم قال رجل برأية ماشاء. وروى عبدالله بن مسعود قال: كنا نغزو مع رسول الله(ص) ليس معنا نساء، قلنا ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخّص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى رجل، ثم قرأ عبدالله: *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* أقول: إن قراءة عبدالله الآية صريحة في أن تحريم المتعة لم يكن من الله ولا من رسوله، وإنما هو أمر حدث بعد رسول الله. تتمة البحث في العدد القادم