دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

طبيبة أهل البيت

وهذه أحدث الكرامات وأعجبها وان هذه المرأة المقعدة شاهدت العقيلة الحوراء(ع) عياناً في يقظتها و أخذت العقيلة بعضدها وانهضتها وحيّر أمرها الدكاترة والأطباء ونشرت خبرها الجرايد والصحف اللبنانية وتناقلتها الأفواه ونحن نورد حرفياً حكايتها ممن شاهدوها واستفسرها وتناقلتها الأفواه ونحن نورد حرفياً حكايتها ممن شاهدوها واستفسرها حقيقة الأمر والمرأة في قيد الحياة حتى اليوم. حدثنا الثقة الخطيب العلامة السيد جواد شبّر في المدرسة الشبرية العلمية في النجف الأشرف يوم الأربعاء 8 ربيع الثاني سنة 1394هـ قال حدثني به الشيخ ابراهيم سليمان قاضي الجعفرية في الكويت وذلك ليلة الثلثاء حادى عشر محرم الحرام سنة 1391هـ المصادف 8 آذار سنة 1971هـ و نحن في دار السيد عمران السيد أحمد وكانت خطابتي هناك بمناسبة عاشوراء وبعد ما فرغت عن حديثي عن الحوراء زينب حدثنا الشيخ المذكور فقال ظهرت كرامة للسيدة زينب بنت امير المؤمنين بالشام وذلك ان امرأة اسمها فوزية بنت سليم زيدان وهي اليوم في قيد الحياة في لبنان في قرية – جويّا- قرب صور وكانت فوزية مقعدة ومصابة بالروماتزم مدة ثلاث عشرة سنة ولم ينفعها علاج الأطباء فقالت لأخيها حسن احملني إلى قبر السيدة زينب إلى الشام فاعتذر منها لأن نقلها لم يكن هيناً مع ما هي عليه من شدة المرض فقالت أنا استأجر امرأتين تحملانني إليها قال لها أخوها إذا كتب لك الشفاء فلا فرق بين أن تكوني في بيتك ههنا أو في حرم السيدة زينب في قرية راوية بدمشق وصادف المحرم وهناك مأتم في المسجد المقابل لدارهم فرجعت فوزية وجلست على الباب المقابل المسجد وهي تبكي وتستغيث بالسيدة وتصرخ يا مولاتي يا أخت الحسين يا مظلومة وكانت أمها تصر عليها بالسكوت وامرتها أن ترجع ولكنها أبت وقالت لا أرجع إلا بعد منتصف الليل فتركتها الأم ونامت وفوزية جالسة على مكانها تندب وتنادي مولاتها العقيلة زينب وتطلب منها الشفاء وعند طلوع الفجر تهيأت للصلاة فاذا بامرأة دخلت وأخذت بعضدها وقالت له قفي على قدميك أنا زينب بنت علي بن أبي طالب يقول لك اخوك إذا شئت تشفيك زينب في دارك فاننا لا نشفي أحداً إلا باذن الله. قالت فوزية فإذاً كأني أحسست بالعصب في الركبة والوركين فرقعت ثم انها نادت أمها يا أماه هذه السيدة زينب ولم تنتبه الام ثم نادت مرة اخرى فركضت اليها الأم فاذا المرأة غابت فاصرت فوزية أن تذهب إلى بيت اخيها الحسن وتخبره بالشفاء فقامت تمشي سليمة على قدميها إلى بيت أخيها وطرقت الباب عند طلوع الشمس فانتبه هو وقال الصوت صوت فوزية فقام مع زوجته وهي بنت السيد نور الدين فلما فتح الباب ورأى الاخت فاندهش وقال أخيّة لا تسقطي على الارض فقالت لا بأس بي يا أخي فقد أبرأتني السيدة زينب فتعجب أخوها وسر سروراً عظيماً ثم شاع خبرها في القرية وقصدها الناس ليروها سليمة وانتشر أمرها إلى القرى والبلدان فتقاطر عليها المحاشد وزارها طبيبها ابراهيم صالح والدكتور عطية وهو يهودي فشاهدها وتعجبوا حتى قال الدكتور عطية انها شككتنا في ديننا وزارها دكتور مستشفى صور الذي كان يعالجها كل اسبوع بابرة فتعجب أشد تعجب قال الشيخ ابراهيم سليمان نشرت صحف لبنان هذا الخبر وذكرت ان فوزية رأت هذه الكرامة في المنام ولكنني احدث بما سمعته بأذني عن صاحبة الكرامة فقالت لي يا ابراهيم كذبوا علي وانا في الحياة بل انني شاهدت السيدة زينب في اليقظة ولم أنم تلك الليلة وذكر الشيخ ابراهيم ان هذه المراة بقيد الحياة حتى اليوم ذكر الخطيب السيد جواد شبر هذه الكرامة في كتابه المخطوط المسمى بما تشتهي الانفس ص176 الموجود عنده.