دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

سدانة الحرم الزينبي بالشام

السدانة هي خدمة المعبد والقيام بشؤونه ولوازمه وكلاءته عن أي عادية والبيت الذي يتشرف بمأوى هيكل قدسي تخفّ به ملائكة العرش وتزدلف اليه الوفود الكثيرة للزيارة والابتهال إلى الله في ساحته والالتجاء بباحته عند الملمات والشدائد لابد أن يكون له حجبة وسدنة يرعون حرمته. فالسدانة من لوازم جلالة المشهد فبمناسبة عظمته لا يقيّض له من سوقه الناس ورعاعهم وأهل الدناءة ممن لا كفاءة له بالقيام بالخدمة إذا فيه حط من كرامة المقام وبخس من حقه فاذن لابد أن يكون السادن شريف قومه وكريم عشيرته لا يلحقه أحد في المجد ولا في الشرف فمن حسن الصدف أو الحكمة الباري الخفية ان السادة الأجلّاء الموسويّين من سلالة الإمام موسى بن حعفر(ع) قيّضهم الله تعالى لسدانة مرقد بطل الإسلام والمسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) في النجف الأشرف ومشهد سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (ع) في كربلا ومشهد أخته العقيلة الحوراء زينب الكبرى بنت امير المؤمنين (عليهما السلام) بقرية راوية بغوطة دمشق منذ زمن بعيد وآل ابراهيم المجاب اول من سكن الحائر لمجاورة قبر سيد الشهداء (ع) فنيطت بهم السدانة منذ قرون. وذكر السيد حسن الصدر أن السيد إبراهيم المجاب الأصغر هو ابن الإمام موسى بن جعفر (ع) وجاء في مراقد المعارف ان الإمام موسى بن جعفر كان أخبر به قبل ولادته واخبر بإسمه وهو الذي سلم على قبر أبي عبدالله الحسين (ع) وجاء له الجواب من الضريح وعليك السلام يا ولدي وفيه يقول ولده مفتخراً:

من أين مثل جدي                 موسى ومثل ابنه المجاب

إذ خاطب السبط وهو رمس          جاوبه أكرم الجواب