السلام على صاحب الكرامة

روي عن الإمام الصادق(ع) انه قال: كأنّي بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر وكأنّي بالحسين(ع) جالساً على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبّة خضراء وكأنّي بالمؤمنين يزورنه ويسلّمون عليه فيقول الله عزّوجلّ لهم: أوليائي سلوني فطالما اُوذيتم وذللتم، واظطهدتم فهذا يوم لأ تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الّا قضيتها لكم فيكون أكلها وشربها من الجنة فهذه والله الكرامه. يدل هذا الخبر بوضوح على أن سيد الشهداء أبا عبدالله الحسين(ع) عند رجعته يُبنى له قبّة من الياقوت الأحمر مزيّنة ومرصّعة بالجواهر الغالية من الدرّ واللؤلؤ والزبرجد وغير ذلك وقد أحاط بها وعلاها انواع الاحجار الثمينة القيّمة قد زيّنت بها وحولها تسعون ألف قبّة خضراء وهذه القباب الخضر محيطة بالقبّة الحمراء المخصوصة بسيد الشهداء (ع) وقد وضع في هذه القبّة الحمراء سرير من نوروهذا النور من نور ربّ العزة الجلال وهو يعلو جميع الأنوار. والسرير المنير هو المجلس الخاص بأبي عبدالله(ع) وهذه القبّة هي مجلسه لزيارته وحرمه المخصوص له ودار الضيافة لمن ضافه من المؤمنين في عالم الرجعة فترى المؤمنين يقصدونه افواجاً أفواجا لزيارته كما كانوا يزورنه من قبل.