دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

تتمة البحث السابق

من أي مصدر جمع عثمان المصحف؟

صريح الروايتين الثانية والرابعة: أن الذي اعتمد عليه في جمعه هي الصحف التي جمعها أبوبكر، وصريح الروايات الثامنة، والرابعة عشرة، والخامسة عشرة، أن عثمان جمعه بشهادة شاهدين، وباخبار من سمع الآية من رسول الله (ص). من الذي طلب من أبي بكر جمع القرآن؟ تقول الرواية الاولي أن الذي طلب ذلك منه هو عمر، وأن أبابكر إنما أجابه بعد الإمتناع فأرسل إلى زيد وطلب منه ذلك، فأجابه بعد الإمتناع، وتقول الرواية العاشرة أن زيداً وعمر طلبا ذلك من أبي بكر، فأجابهما بعد مشاورة المسلمين. من جمع المصحف الإمام وأرسل منه نسخاً إلى البلاد؟ صريح الرواية الثانية أنه كان عثمان، وصريح الرواية الثانية عشرة أنه كان عمر. متي اُلحقت الآيتان بآخر سورة براءة؟ صريح الروايات الأولى، والحادية عشرة، والثانية والعشرين أن إلحاقهما كان في زمان أبي بكر، وصريح الرواية الثامنة، وظاهر غيرها أنه كان في عهد عمر. من اتى بهاتين الآيتين؟ صريح الروايتين الأولى، والثانية والعشرين أنه كان أبا خزيمة، وصريح الروايتين الثامنة، والحادية عشرة أنه كان خزيمة بن ثابت، وهما رجلان ليس بينهما نسبة أصلاً، على ما ذكره ابن عبدالبر.(۱) بماذا ثبت أنهما من القرآن؟ بشهادة الواحد، على ما هو ظاهر الرواية الأولى، وصريح الروايتين التاسعة، والثانية والعشرين، وبشهادة عثمان معه، على ما صريح الرواية الثامنة، وبشهادة عمر معه، على ما هو صريح الرواية الحادية عشر. من الذي عيّنه عثمان لكتابه القرآن وإملائه؟ صريح الرواية الثانية أن عثمان عيّن للكتابة زيداً وابن الزبير وسعيد وعبدالرحمن وصريح الرواية الخامسة عشرة أنه عيّن زيداً للكتابة، وهذيلاً للإملاء. وصريح الرواية الثامنة عشرة أن الكاتب لم يكن من ثقيف وأن المملي لم يكن من هذيل، وصريح الرواية التاسعة عشرة أن المملي كان أبيّ بن كعب وأن سعيداً كان يعرّب ما كتبه زيد، وهذا أيضاً صريح الرواية العشرين بزيادة عبدالرحمن بن الحرث للإعراب.

1- تفسير القرطبي:۱/۵۶