دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

زينب المخزومية

زينب بنت أبي سلمة عبدالله بن عبدالأسد بن هلال، وتلقّب برّه. ولدت بأرض الحبشة، هاجرأبوها بأمها اُم سلمة إلى أرض الحبشة في الهجرتين، فولدت له زينب هناك، وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرّة بني أبي سلمة. وهي ربيبة رسول الله(ص) من زوجته اُم سلمة هند بنت أبي اُميّة سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم. عدّها الشيخ في رجاله وابن عبدالبر وابن مندة وأبو نعيم من صحابة رسول الله(ص)، وكانت من أفقه نساء زمانها، وعمّرت عمراً طويلاً. وكان أبو سلمة قد خرج إلى اُحد مع النبي(ص)، فرُمي بسهم في عضده، فداواه فبريء، ثم انتقض عليه فمات منه في اليوم الثامن من شهر جمادى الآخرة في السنة الرابعة للهجرة، فتزوّج رسول الله(ص) أم سلمة في أواخر شهر شوال من نفس السنة. وكانت زينب كامّها اُم سلمة من أخلص الناس في ولاء أمير المؤمنين علي(ع)، وقصة اُم سلمة مع عائشة لمّا أرادت الخروج إلى البصرة معروفة. وكذلك خبرها يوم تزويج الزهراء(ع) معروف، ولمّا ولي أميرالمؤمنين(ع) الخلافة ولّى ابنها عمر بن أبي سلمة. في مقاتل الطالبيين: لمّا أتى عائشة نعى أميرالمؤمنين(ع) تمثلث: فألقت عصاها واستقرّت بها النوى كما قرّ عيناً بالإياب المسافر فقالت لها زينب بنت اُم سلمة: ألعليّ تقولين هذا؟ فقالت:إذا نسيتُ فذكّروني، ثم تمثّلت:

ما زال إهداء القصائد بيننا               باسم الصديق وكثرة الألقاب

حتى تركت كأنّ قولك فيهم             في كلّ مجتمع طنين ذباب

وذكرها أيضاً ابن سعد في الطبقات، والطبري وابن الأثير في تأريخهما.