دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

اُم الأسود الشيبانيّة

اُم الأسود بنت أعين بن سنسن الشيبانيّة، اُخت زرارة. عالمة، فاضلة، رواية للحديث، وهي أوّل من عرف التشيّع من عائلتها آل أعين، وصارت سبباً لتشيّعهم. وآل أعين أكبر عائلة معروفة بتشيّعها، كانوا في الكوفة، أكثرهم رجالاً وأعياناً، وأطولهم مدّة وزماناً، أوّلهم أدرك السجاد(ع)، وآخرهم عاش حتى أوائل الغيبة الكبرى، وكان من بينهم العلماء والفقهاء والرواة والقرّاء والاُدباء، ومن أشهرهم زرارة بن أعين وأربعة عشر نفر من أقربائه ذُكروا في كتب التراجم والسيّر. قال أبوغالب الزراري في رسالته إلى ابن ابنه محمّد بن عبدالله بن أحمد عند ذكر أبناء أعين: ولهم أخت يقال لها اُم الأسود، ويقال إنّها أوّل من عرف هذا الامر- التشيّع- منهم من جهة أبي خالد الكابلي. وقال الشهيد الثاني زين الدين العاملي في الدراية: ومثال الثمانية: زرارة، وبكير، وحمران، وعبدالله، وعبدالرحمن، ومالك، وقعنب، وعبدالله بنو أعين من رواة الصادق(ع)، وفي بعض الطرق: نجم بن أعين فيكون من أمثلة التسعة، ولو اُضيف اليهم اُختهم اُم الأسود صاروا عشرة. ومن هذا يُعلم أنّها من العلماء والرواة مع أخوتها، وأنّها تروي عن الإمام الصادق(ع). وقال العلّامة الحلّي في الخلاصة: اُم الأسود بنت أعين، عارفة، قاله علي بن أحمد العقيقي، وهي التي أغمضت زرارة.