الإصلاح ومكافحة التخريب

...وكانت خطوة عليّ (ع) في الإصلاح والعدل والمواساة والغاء التصنيف الطبقي صريحة وحازمة وبمنتهى الجد والصرامة والحزم... وعندما تبدأ مسيرة عليّ على هذا المنهج، أترى تلك الأرستقراطيّة المتعالية المبتكرة التي أماتها الإسلام وانتعشت بعد وفاة النبي (ص) ستتسلم وتتنازل وتسكت؟... وهكذا ركض الراكضون خلف (الجمل) في الثالث عشر من جمادى الاولى سنة 36هـ فكان عائشة المقتدى والإمام لهم في البصرة!! وهكذا اندفع المندفعون وراء (معاوية) فكان الخليفة القائد لهم في صفين!! ولكن الزبد سيذهب جفاء على كلّ حال، ولن يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس، ولهذا كان لعلي أن يخلد خلود الشمس ولأعدائه أن يذوبوا كما يذوب السراب الخادع.