دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

أهلاً بصاحبة الكرامات

جاء في جريدة الزمان الدمشقية عندما نشرت خبر وصول القفص الفضي من كراتشي عاصمة باكستان الذي أهداه محمد علي حبيب أحد وجهاء كراتشي انه سبقت للهدية قصة عجيبة إذ أن للسيد محمد علي حبيب ولد واحد أصيب بالشلل وعالجه أبوه في أعظم مستشفيات أوروبا لدى أمهر أطبائها لكن المشلول لم يشف، ومنذ عامين في طريق عودة الوالد من احدى جولاته في أوروبا مرّ بدمشق وزار قبر السيدة زينب وقضى طيلة الليل في باحة الضريح وأخذ يبتهل إلى الله أن يشفي ابنه الوحيد وفي الصباح غادر المكان وقد علق بذهنه تاريخ تلك الليلة التي قضاها إلى جانب حفيدة الرسول الكريمة(ع) وعندما وصل إلى كراتشي كان أهله في استقباله فكان أول سؤاله عن ولده المشلول المقعد وعرضت له دهشة عظيمة عندما قالوا له أنه شفي وهو يقضي دور النقاهة في إحدى ضواحي العاصمة فأراد أن يستمع القصة بأسرها فقالوا له أن ذات ليلة وهي نفس الليلة التي قضاها عند ضريح العقيلة زينب(س) شعر بقوة في قدمية فحركهما ثم حاول أن يهبط عن السرير إلى الأرض ليقف على قدميه فنادى أمه والخدام فهرعوا اليه وسار بمعونتهم وكان فرح الأم شديداً لأن ولدها أخذ يمشي على قدميه طوال النهار فلما التقى الوالد بولده فرأه سليماً يمشي كما يمشي الصحيح من الناس بعدما علم عجز كافة الاطباء عن معالجته وأيقن أن الشفاء نزل في نفس الليلة التي كان توسل فيها إلى الله فعزم أن يقدم هدية ثمينة تليق بصاحبة المرقد الشريف فصنع هذا القفص الثمين.