دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

ظهور الكرامات لمشهد زينب الكبرى(ع) بالشام

غير خفي على المسلم المتدين بمعالم دينه أن الكرامة موهبة من المواهب الإلهية التي يكرم الله بها اوليائه المخلصين المتفانين في طاعته وامتثال اوامره ولا خلاف في أن العقيلة الحوراء زينب الكبرى(ع) هي تالية امها الزهراء في فضلها وأن اخاها السبط(ع) كان يقوم اجلالاً لها واما عبادتها فحسبها ما قيل فيه انها تقضي عامة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن حتى ما تركت تهجدها لله ليلة الحادي عشر من المحرم وروي عن الإمام زين العابدين انه قال كانت تلك الليلة تصلي من جلوس كما انها لم تزل قائمة طيلة الليلة من عاشر المحرم في محرابها تستغيث إلى ربها فهي من النساء العاليات التي وقفن حركاتهن وسكناتهن وانفاسهن للباري جل جلاله وحصلت على ارفع المنازل واعلى الدرجات المتلاحقة بدرجات الاوصياء. فمشهدها أحد المشاهد التي هي محال اجابة الدعاء وكشف اللأواء واستفتاح الاغلاق واستنزال الارزاق وكم ملمة اندفعت لباحتها وكم من كربة انجلت ببقعتها وبركة غمرت البائسين وظهرت هناك الكرامات التي دوّنها العلماء وسارت بها الركبان وتناقلتها الافواه والمسلمون على اختلاف نزعاتهم واعتقاداتهم سواسية في اكبار تلك البقعة المجللة تزدلف اليها الوفود ليل ونهار .