دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

مرحبا بك يا أباالقاسم

يكفيه ماله من النسب الطاهر والشرف الباهر. الورع العابد، المعروف بالأمانة وصدق اللهجة والعالم بأمور الدين ومن قال في حقه الإمام علي الهادي(ع): «مرحباً بك يا أباالقاسم أنت ولينا حقاً دينك دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتّك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.»(1) السيد عبدالعظيم الحسني(رح) بن عبدالله بن علي الفاقه وأمه بنت إسماعيل بن إبراهيم المعروفة بهيفاء الذي أطّل علينا بدره من الرابع من ربيع الثاني سنة 173هـ. ينتهي نسبه الشريف إلى الإمام الحسن المجتبى (ع)، ولما جرّد ليغسل، وجد في في جيبه رقعه ذكر فيها نسبه فإذا فيها: أنا أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع). يعدّ من كبار المحدّثين وقد عاصر اربعة من المعصومين وهم الرضا والجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري وقبر في إيران في مدينة الري وروي عن أبي حماد الرازي قال: دخلت على علي بن محمد الهادي (ع) بسرمن رأى فسألته عن من الحلال والحرام فاجابني فيها فلمّا ودّعته قال لي: يا حمّاد: إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبدالعظيم بن عبدالله الحسني وقرأه مني السلام.(2) وروى الشيخ الصدوق(رح) في فضل زيارته: أنّ رجلاً دخل على الإمام الهادي (ع) وكان من أهل الري فقال له الإمام (ع) أين كنت؟ قال: زرت الحسين(ع) فقال له الإمام (ع) انّك لو زرت قبر عبدالعظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي(ع) .(3)

1- أمالي الشيخ الصدوق (رح) ص419-420.

2- مستدرك الوسائل 17 ص321.

3- ثواب الاعمال ص99.