دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

الرحيل والانجازات الكبري للرسول(ص)

وتوفّي النبيّ القائد (ص) في الثامن والعشرين من صفر المظفر سنة احدي عشرة هجرية(1) ، بعد أن أحكم دعائم دولته الإسلامية حيث عيّن لها القيادة المعصومة التي تخلفه وترسم خطاه متمثّلة في شخص علي بن أبي طالب(ع) (2) ذلك الإنسان الكامل الذي ربّاه الرسول الكريم بيديه الكريمتين منذ أن ولد ورعاه أحسن رعاية طيلة حياته، وجسّد الإمام علي بن أبي طالب (ع) كل قيم الإسلام في فكره وسلوكه وخلقه وضرب مثلاً أعلي في الانقياد لرسول الله(ص) ولأوامره ونواهيه فكان جديراً بوسام الولاية الكبري والوصاية النبوية والخلافة الإلهية حيث رشّح عمق وجوده في كيان الرسالة الإسلامية والثورة الإلهية والدولة النبوية ليكون النائب الأول لرسول الله(ص) حين غيابه عن المسرح الحياة بأمر من الله سبحانه وتعالي. وقد لبّي الرسول الأعظم(ص) نداء ربّه بعد أن أتمّ تبليغ الرسالة بنصب عليّ(ع) هادياً وإماماً للمسلمين علي الرغم من حراجة الظروف وصعوبتها. وهكذا ضرب الرسول(ص) المثل الأعلي لطاعة الله والانقياد لأوامره حيث بلّغ أمرالله أحسن تبليغ وأتمّ الحجة بأبلغ بيان.